01000087892

يُعد تضخم البروستاتا الحميد من أكثر أمراض المسالك البولية شيوعًا بين الرجال بعد سن الأربعين، وتزداد نسبته مع التقدم في العمر.. يعاني المريض من أعراض مزعجة مثل صعوبة التبول، تكرار الحاجة إلى دخول الحمام، ضعف تدفق البول، وأحيانًا احتباس البول.

هذه المشكلات قد تؤثر سلبًا على النوم، والحياة الاجتماعية، والثقة بالنفس. ومع تطور الطب ظهرت القسطرة الشريانية كحل فعّال لعلاج تضخم البروستاتا بدون جراحة وبدون ألم تقريبًا.

ما هو تضخم البروستاتا الحميد؟

البروستاتا هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة وتحيط بمجرى البول. مع التقدم في العمر قد تنمو أنسجتها بشكل غير سرطاني، ما يؤدي إلى ضغط على مجرى البول وصعوبة إخراج البول.

أبرز الأعراض:

  • تكرار التبول ليلًا ونهارًا.
  • صعوبة بدء التبول أو ضعف اندفاع البول.
  • شعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل.
  • آلام أسفل البطن أو في مجرى البول أحيانًا.

العلاجات التقليدية

  • الأدوية: مثل حاصرات مستقبلات ألفا أو أدوية تقليل حجم البروستاتا. قد تخفف الأعراض لكنها تحتاج وقتًا طويلًا وتسبب آثارًا جانبية مثل انخفاض ضغط الدم أو الضعف الجنسي.
  • الجراحة: مثل استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP). ورغم فعاليتها فإنها تتطلب تخديرًا كليًا وإقامة بالمستشفى، وقد تصاحبها مضاعفات كالنزيف أو مشاكل القذف.

هذه التحديات دفعت الأطباء للبحث عن بديل آمن وفعّال وهو علاج تضخم البروستاتا بالقسطرة الشريانية.

ما هي الأشعة التداخلية؟

الأشعة التداخلية فرع طبي حديث يجمع بين التصوير الطبي (الأشعة السينية، الموجات الصوتية، الأشعة المقطعية) وإجراءات دقيقة تتم من خلال قسطرة رفيعة دون فتح جراحي.

يقوم الطبيب المتخصص – مثل د. محمد شاكر استشاري الأشعة التداخلية – بإدخال أنبوب رفيع من شريان الفخذ للوصول إلى منطقة العلاج.

كيف يتم علاج تضخم البروستاتا بالقسطرة الشريانية؟

التحضير:

فحوصات دم ووظائف كلى وصور أشعة لتقييم حجم البروستاتا والشرايين المغذية لها.

لا حاجة لصيام طويل أو تخدير كلي، غالبًا يكتفى بالتخدير الموضعي.

إجراء القسطرة:

يُدخل الطبيب قسطرة دقيقة عبر شريان الفخذ باستخدام الأشعة السينية يوجّه القسطرة حتى تصل إلى الشرايين المغذية للبروستاتا.

يحقن الطبيب حبيبات دقيقة لسد هذه الشرايين، ما يقلل تدفق الدم ويؤدي إلى انكماش حجم البروستاتا تدريجيًا.

المدة:

يستغرق الإجراء عادة من 30 إلى 60 دقيقة.

يخرج المريض في نفس اليوم.

مميزات القسطرة الشريانية

  • بدون جراحة أو تخدير كلي.
  • الخروج فى نفس اليوم
  • تتم بدون تركيب قسطرة بول
  • فترة نقاهة قصيرة يعود معظم المرضى لحياتهم الطبيعية خلال 24 ساعة.
  • الحفاظ على القدرة الجنسية؛ إذ لا تؤثر القسطرة في أعصاب الانتصاب أو القذف.

نتائج مثبتة علميًا؛ حيث تشير الدراسات إلى تحسن ملحوظ في الأعراض لدى أكثر من 90% من المرضى.

من هو المرشح المثالي؟

  • الرجال فوق سن الخمسين الذين يعانون من تضخم بروستاتا متوسط إلى شديد.
  • المرضى غير القادرين على تحمل الجراحة أو التخدير الكلي.
  • من لم يستجيبوا للعلاج الدوائي أو ظهرت لديهم آثار جانبية منه.

 

نسبة النجاح والأبحاث الحديثة

أثبتت الأبحاث في مراكز طبية عالمية وعربية أن علاج تضخم البروستاتا بالقسطرة الشريانية يؤدي إلى:

  • تقليل حجم البروستاتا بنسبة تصل إلى 30–50% خلال 6 أشهر.
  • تتحسن الأعراض خلال أسبوعين فقط مع انخفاض ملحوظ في عدد مرات التبول الليلي.
  • تحسن كبير في تدفق البول ونوعية الحياة.

 

التعليمات بعد الإجراء

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تناول مسكنات بسيطة إذا لزم الأمر.
  • مراجعة الطبيب بعد شهر لتقييم التحسن.

الفرق بين القسطرة والجراحة

القسطرة الشريانية  الجراحة التقليدية
تخدير موضعي  تخدير كلي أو نصفي
لا يحتاج شق جراحي  يحتاج شق أو منظار
خروج في نفس اليوم  إقامة بالمستشفى 2–3 أيام
آمنه جدا و الآثار الجانبية محدودة  نزيف، مشاكل جنسية محتملة

 

نصائح للحفاظ على صحة البروستاتا

  • شرب الماء بانتظام.
  • ممارسة الرياضة للحفاظ على وزن صحي.
  • تقليل الكافيين والكحول.
  • الفحص الدوري خاصة بعد سن الخمسين.

يُعد علاج تضخم البروستاتا بالقسطرة الشريانية ثورة طبية تمنح المريض حلاً آمنًا وسريعًا دون جراحة أو معاناة. إذا كنت تعاني من أعراض تضخم البروستاتا وتبحث عن علاج فعّال يحافظ على جودة حياتك، استشر د. محمد شاكر استشاري الأشعة التداخلية لتقييم حالتك ووضع خطة علاجية تناسبك.